الفارابي (260-339هـ / 873 -950م)
محمد بن محمد بن أوزلغ بن طرخان
(الشريف) وكنيته أبو نصر، وقد عرف في الغرب باسم[color:9e30=blue
]"الفارابيوس". ولقب في الشرق بالمعلم الثاني بعد أرسطو
المعلم الأول. وهو ثاني الفلاسفة العلماء في الحضارة الإسلامية بعد الكندي.
كان الفارابي فيلسوفا وباحثا نظريا موسوعيا في العلوم، كان عالما نظريا في
علوم الحياة والموسيقى والفيزياء والكيمياء والرياضة والطب والفلك، ولم يكن
ممارسا لها. وهو تركي العنصر والبيئة. وكان أبوه جنديا ويقال إنه كان من حرس
الخليفة، وقد ولد بمدينة "وسيج"
إحدى مدن إقليم فاراب أو "باراب"
كما ينطقها الأتراك، وهي ولاية في حوض نهر
"سيرداريا" في بلاد ما وراء النهر. وقد
دخل الإسلام هذه الولاية في عهد السامانيين بعد غزو "نوح
بن أزاد" لمدينة "أسيجاب" [color:9e30=orange
]سنة 225هـ - 840م، قبل مولد الفارابي بخمسة وثلاثين
عاما. وهي منطقة سبخة، لكن بها غياض ومزارع في غربي نهر سيرداريا، على مسافة
فرسخين جنوبي مدينة "كدر" عاصمة
إقليم فاراب الذي تسكنه قبائل تركية من أجناس الغزّ والخزلج.
وارتحل الفارابي في سن ناضجة من هذه البيئة طلبا لمَواطن الثقافة في عصره،
بمدينة حران ثم بمدينة بغداد وكانت مكتبة الإسكندرية قد انتقلت إلى حران بعد أن
مكثت مائة وأربعين عاما في أنطاكية، وكان ذلك في خلافة المتوكل
(232-247هـ / 874 -861م)، وكانت حران
قد أصبحت بهذا الانتقال وريثة للثقافة اليونانية. وفي حران تلقى الفارابي
أطرافا من علوم الأوائل على يد يوحنا بن هيلان، وكان عالما متعمقا في المنطق
فقرأ عليه الفارابي المنطق.
ثم ارتحل الفارابي مع رؤساء مدرسة حران إلى بغداد ومن بينهم ثابت بن قرة ، في
خلافة المعتضد (279-289هـ / 892 -902م)
، وانضم إلى حلقة أبي بشر متى بن يونس. وكان واسع الاطلاع على
فلسفة أرسطو، ويحتل مركز الصدارة ببغداد في دراسة المنطق، كما كان مترجما غزير
الإنتاج، لكنه كان سقيم العبارة، وكان لذلك أثره على عبارة الفارابي.
ومع مهارة الفارابي في العلوم الحكمية وتفوقه على أستاذه بشر بن متى فلم
تبرز مكانته في بغداد، ولذلك انتقل إلى بلاط سيف الدولة الحمداني بمدينة
حلب عام330هـ - 942م
. واستظل برعاية هذا الأمير العربي الممتاز الذي رعى صفوة من أهل
العلم والأدب.
وظل الفارابي يتنقل بين حلب و دمشق ويطيل المقام في دمشق، فبها حدائق
وبساتين وينابيع، وتحيط بها غوطة دمشق، وكان هذا الجو خير إطار لمزاج الفارابي
المفكر المتأمل.
وقد ذكر ابن خلكان أن أبا نصر الفارابي قد أقام بمصر زمنا، قطع به إقامته
في بغداد، وأنه أتم في مصر تأليف كتابيه السياسة المدنية و المدينة الفاضلة .
ويذكر أن الفارابي كان زري الملبس، يلبس أحيانا قلنسوة بلقاء ، وأنه كان
منكبا على التحصيل، لا يحفل بأمر مكسب أو مسكن، ويعيش بأربعة دراهم في كل يوم
أجراها عليه سيف الدولة الحمداني من بيت المال، ولم يقبل الفارابي سواها في كل
يوم لقناعته.
وكان الفارابي يؤثر الوحدة، ولا يجالس الناس، وكانت إقامته بدمشق دائما
عند مكان يجتمع فيه الماء والخضرة، وعنده كان يؤلف كتبه، ويلجأ إليه المشتغلون
بعلمه من تلاميذه. وربما لهذا السبب كانت طريقته في التأليف، فقد كانت أكثر
مؤلفاته فصولا وتعاليق مملاة، وقد وجد بعضها متناثرا ومبتورا.
وتسجل طريقة أسفار الفارابي البيان التالي:
ارتحل الفارابي من بغداد في نهاية
عام 330هـ -941م ووصل إلى حلب في
نهاية العام نفسه. ثم ارتحل إلى دمشق
عام 331هـ، وغشي
بلاط سيف الدولة من عام 334هـ -945م
إلى عام 336هـ -947م
. ثم رحل إلى مصر
عام 337هـ -948م وهو العام
الذي كانت فيه دمشق تتبع سلطان مصر. ثم رحل الفارابي عائدا إلى دمشق عام 338
هـ -949م.
وتوفي الفارابي في العام التالي في شهر رجب 339
هـ -ديسمبر 950م[/color[color=brown]]. وكان ذلك حين أغارت على دمشق عصابة
لصوص من مدينة عسقلان على الساحل الجنوبي من فلسطين[color:9e30=brown
]، وهاجمت هذه العصابة فيمن هاجمتهم أبا نصر الفارابي، ودار بين المهاجمين
والمدافعين عن الفارابي قتال قتل فيه أبو نصر الفارابي، ونقل جثمانه إلى دمشق
في برد شهر يناير، وصلى سيف الدولة الحمداني على جثمانه مع عدد من خواصه.
ودفن الفارابي بظاهر دمشق،
خارج سورها عند الباب الصغير، وقد جاوز الثمانين من عمره.
ومن أهم إنجازات الفارابي أنه كان أول من وضع نواة أو منهجا لدائرة معارف
إنسانية وعلومها في عصره، وذلك في كتابه إحصاء العلوم وأنه أول مَن تكلم عن
نظرية العقد الاجتماعي وسبق بذلك المفكر الفرنسي "جان
جاك روسو" (ت 1192هـ -1778م)
بعدة قرون، وذلك في معرض حديثه عن الروابط الاجتماعية في المجتمعات الإنسانية،
وعندما عدد الروابط الاجتماعية المشتركة فقال: "والتشابه
بالخلق والشيم الطبيعية في اللسان واللغة، والاشتراك في المنزل، ثم الاشتراك في
المساكن والمدن، ثم الاشتراك في الصقع ، وأعلى هذه الروابط كلها العدالة"
. كما بحث في المجتمع السياسي ونشوء الدولة ونظامها من وجهة نظر
حياتية فلسفية وأخلاقية وأودع ذلك كله في كتابه: المدينة الفاضلة .
وقد سجل مؤرخو الموسيقى أن الفارابي قد طور آلة القانون الموسيقية. وأنه أول
مَن قدم وصفا لآلة الرباب الموسيقية ذات الوتر الواحد، والوترين المتساويين في
الغلظة، وأنه أول مَن عرف صناعة الموسيقى ومصطلح الموسيقى، وأنه قد وضع بعض
المصطلحات الموسيقية وأسماء الأصوات التي لا تزال تستعمل إلى اليوم.
وقد ذكر الفارابي نظرية في الجاذبية الأرضية سبق بها العالم نيوتن بألف عام مما
أدهش علماء الغرب وجعلهم يتساءلون عن سر هذا التشابه بين آراء الفارابي [color:9e30=green
]ونيوتن.
ويعد الفارابي أول مَن عرف علاقة الرياضيات بالموسيقى. ومن هذه
العلاقة كانت بوادر علم اللوغاريتمات وقد أكد ذلك العلماء الغربيون. وربما
كان هذا هو السر الذي يكمن في اهتمام الفارابي بالموسيقى ومبادئ النغم
والإيقاع ويظهر ذلك في كتابه الموسيقى الكبير .
وقد ألف الفارابي العديد من الكتب والرسائل خلال حياته وأسفاره، فقد ذكر
مؤرخو العلوم أنه ألف أكثر من مائة مؤلف. ألف في المنطق خمسا وعشرين رسالة،
وكتب أحد عشر شرحا على منطق أرسطو، وسبعة شروح أخرى على سائر مؤلفات أرسطو.
ووضع أربعة مداخل لفلسفة أرسطو، وخمسة مداخل للفلسفة عامة، وعشر رسائل دفاعا
عن أرسطو وأفلاطون وبطليموس وإقليدس. وخمسة عشر كتابا في ما وراء الطبيعة،
وسبعة كتب في الموسيقى وفن الشعر، وستة كتب في الأخلاق والسياسة، وثلاثة كتب في
علم النفس.
كما وضع تصنيفا للعلوم في كتابه: إحصاء العلوم وترتيبها والتعريف
بأغراضها.
ومعظم كتب الفارابي ورسائله وشروحه مفقودة، وبعضها لا يوجد إلا في ترجمات عبرية،
ومن كتبه في علوم الحياة: المدينة الفاضلة . تحصيل السعادة . سياسة المدينة .
أصل العلوم . ومن أهم رسائله في علوم الحياة: علم النفس . الحكمة . فصوص
الحكمة . أسماء العقل .
ولعل من أهم كتبه: الموسيقى الكبير وله في الموسي قى أيضا كتب منها: المدخل إلى
صناعة الموسيقى ، الموسيقى . وله في الفيزياء: المقالات الرفيعة في أصول علم
الطبيعة . وله في الطب: فصل في الطب ، علم المزاج والأوزان . المبادئ التي بها
قوام الأجسام والأمراض . وله في الرياضيات: المدخل إلى الهندسة الوهمية . الأسرار
الطبيعية في دقائق الأشكال الهندسية . وله في الفلك: كتاب: تعليق في النجوم .
مقالة: الجهة التي يصح عليها القول في أحكام النجوم . وقد رفض الفارابي صناعة
التنجيم، وأظهر فساد علم أحكام النجوم في رسائل ومن أهمها رسالته العلمية: [color:9e30=blue
]"النكت فيما لا يصح من أحكام النجوم" .
وما تبقى من مؤلفاته المنطقية والفلسفية وشروحه لأرسطو جعل منه
مفكرا إسلاميا ملقبا بالمعلم الثاني وكان له أثر كبير في الفكر الأوربي والفكر
العربي ومنها: الحروف . الألفاظ المستعملة في المنطق . القياس . التحليل .
الأمكنة المغلطة . الجدل . العبارة ، المقولات . الفصول الخمسة لإيساغوجي .
البرهان .
محمد بن محمد بن أوزلغ بن طرخان
(الشريف) وكنيته أبو نصر، وقد عرف في الغرب باسم[color:9e30=blue
]"الفارابيوس". ولقب في الشرق بالمعلم الثاني بعد أرسطو
المعلم الأول. وهو ثاني الفلاسفة العلماء في الحضارة الإسلامية بعد الكندي.
كان الفارابي فيلسوفا وباحثا نظريا موسوعيا في العلوم، كان عالما نظريا في
علوم الحياة والموسيقى والفيزياء والكيمياء والرياضة والطب والفلك، ولم يكن
ممارسا لها. وهو تركي العنصر والبيئة. وكان أبوه جنديا ويقال إنه كان من حرس
الخليفة، وقد ولد بمدينة "وسيج"
إحدى مدن إقليم فاراب أو "باراب"
كما ينطقها الأتراك، وهي ولاية في حوض نهر
"سيرداريا" في بلاد ما وراء النهر. وقد
دخل الإسلام هذه الولاية في عهد السامانيين بعد غزو "نوح
بن أزاد" لمدينة "أسيجاب" [color:9e30=orange
]سنة 225هـ - 840م، قبل مولد الفارابي بخمسة وثلاثين
عاما. وهي منطقة سبخة، لكن بها غياض ومزارع في غربي نهر سيرداريا، على مسافة
فرسخين جنوبي مدينة "كدر" عاصمة
إقليم فاراب الذي تسكنه قبائل تركية من أجناس الغزّ والخزلج.
وارتحل الفارابي في سن ناضجة من هذه البيئة طلبا لمَواطن الثقافة في عصره،
بمدينة حران ثم بمدينة بغداد وكانت مكتبة الإسكندرية قد انتقلت إلى حران بعد أن
مكثت مائة وأربعين عاما في أنطاكية، وكان ذلك في خلافة المتوكل
(232-247هـ / 874 -861م)، وكانت حران
قد أصبحت بهذا الانتقال وريثة للثقافة اليونانية. وفي حران تلقى الفارابي
أطرافا من علوم الأوائل على يد يوحنا بن هيلان، وكان عالما متعمقا في المنطق
فقرأ عليه الفارابي المنطق.
ثم ارتحل الفارابي مع رؤساء مدرسة حران إلى بغداد ومن بينهم ثابت بن قرة ، في
خلافة المعتضد (279-289هـ / 892 -902م)
، وانضم إلى حلقة أبي بشر متى بن يونس. وكان واسع الاطلاع على
فلسفة أرسطو، ويحتل مركز الصدارة ببغداد في دراسة المنطق، كما كان مترجما غزير
الإنتاج، لكنه كان سقيم العبارة، وكان لذلك أثره على عبارة الفارابي.
ومع مهارة الفارابي في العلوم الحكمية وتفوقه على أستاذه بشر بن متى فلم
تبرز مكانته في بغداد، ولذلك انتقل إلى بلاط سيف الدولة الحمداني بمدينة
حلب عام330هـ - 942م
. واستظل برعاية هذا الأمير العربي الممتاز الذي رعى صفوة من أهل
العلم والأدب.
وظل الفارابي يتنقل بين حلب و دمشق ويطيل المقام في دمشق، فبها حدائق
وبساتين وينابيع، وتحيط بها غوطة دمشق، وكان هذا الجو خير إطار لمزاج الفارابي
المفكر المتأمل.
وقد ذكر ابن خلكان أن أبا نصر الفارابي قد أقام بمصر زمنا، قطع به إقامته
في بغداد، وأنه أتم في مصر تأليف كتابيه السياسة المدنية و المدينة الفاضلة .
ويذكر أن الفارابي كان زري الملبس، يلبس أحيانا قلنسوة بلقاء ، وأنه كان
منكبا على التحصيل، لا يحفل بأمر مكسب أو مسكن، ويعيش بأربعة دراهم في كل يوم
أجراها عليه سيف الدولة الحمداني من بيت المال، ولم يقبل الفارابي سواها في كل
يوم لقناعته.
وكان الفارابي يؤثر الوحدة، ولا يجالس الناس، وكانت إقامته بدمشق دائما
عند مكان يجتمع فيه الماء والخضرة، وعنده كان يؤلف كتبه، ويلجأ إليه المشتغلون
بعلمه من تلاميذه. وربما لهذا السبب كانت طريقته في التأليف، فقد كانت أكثر
مؤلفاته فصولا وتعاليق مملاة، وقد وجد بعضها متناثرا ومبتورا.
وتسجل طريقة أسفار الفارابي البيان التالي:
ارتحل الفارابي من بغداد في نهاية
عام 330هـ -941م ووصل إلى حلب في
نهاية العام نفسه. ثم ارتحل إلى دمشق
عام 331هـ، وغشي
بلاط سيف الدولة من عام 334هـ -945م
إلى عام 336هـ -947م
. ثم رحل إلى مصر
عام 337هـ -948م وهو العام
الذي كانت فيه دمشق تتبع سلطان مصر. ثم رحل الفارابي عائدا إلى دمشق عام 338
هـ -949م.
وتوفي الفارابي في العام التالي في شهر رجب 339
هـ -ديسمبر 950م[/color[color=brown]]. وكان ذلك حين أغارت على دمشق عصابة
لصوص من مدينة عسقلان على الساحل الجنوبي من فلسطين[color:9e30=brown
]، وهاجمت هذه العصابة فيمن هاجمتهم أبا نصر الفارابي، ودار بين المهاجمين
والمدافعين عن الفارابي قتال قتل فيه أبو نصر الفارابي، ونقل جثمانه إلى دمشق
في برد شهر يناير، وصلى سيف الدولة الحمداني على جثمانه مع عدد من خواصه.
ودفن الفارابي بظاهر دمشق،
خارج سورها عند الباب الصغير، وقد جاوز الثمانين من عمره.
ومن أهم إنجازات الفارابي أنه كان أول من وضع نواة أو منهجا لدائرة معارف
إنسانية وعلومها في عصره، وذلك في كتابه إحصاء العلوم وأنه أول مَن تكلم عن
نظرية العقد الاجتماعي وسبق بذلك المفكر الفرنسي "جان
جاك روسو" (ت 1192هـ -1778م)
بعدة قرون، وذلك في معرض حديثه عن الروابط الاجتماعية في المجتمعات الإنسانية،
وعندما عدد الروابط الاجتماعية المشتركة فقال: "والتشابه
بالخلق والشيم الطبيعية في اللسان واللغة، والاشتراك في المنزل، ثم الاشتراك في
المساكن والمدن، ثم الاشتراك في الصقع ، وأعلى هذه الروابط كلها العدالة"
. كما بحث في المجتمع السياسي ونشوء الدولة ونظامها من وجهة نظر
حياتية فلسفية وأخلاقية وأودع ذلك كله في كتابه: المدينة الفاضلة .
وقد سجل مؤرخو الموسيقى أن الفارابي قد طور آلة القانون الموسيقية. وأنه أول
مَن قدم وصفا لآلة الرباب الموسيقية ذات الوتر الواحد، والوترين المتساويين في
الغلظة، وأنه أول مَن عرف صناعة الموسيقى ومصطلح الموسيقى، وأنه قد وضع بعض
المصطلحات الموسيقية وأسماء الأصوات التي لا تزال تستعمل إلى اليوم.
وقد ذكر الفارابي نظرية في الجاذبية الأرضية سبق بها العالم نيوتن بألف عام مما
أدهش علماء الغرب وجعلهم يتساءلون عن سر هذا التشابه بين آراء الفارابي [color:9e30=green
]ونيوتن.
ويعد الفارابي أول مَن عرف علاقة الرياضيات بالموسيقى. ومن هذه
العلاقة كانت بوادر علم اللوغاريتمات وقد أكد ذلك العلماء الغربيون. وربما
كان هذا هو السر الذي يكمن في اهتمام الفارابي بالموسيقى ومبادئ النغم
والإيقاع ويظهر ذلك في كتابه الموسيقى الكبير .
وقد ألف الفارابي العديد من الكتب والرسائل خلال حياته وأسفاره، فقد ذكر
مؤرخو العلوم أنه ألف أكثر من مائة مؤلف. ألف في المنطق خمسا وعشرين رسالة،
وكتب أحد عشر شرحا على منطق أرسطو، وسبعة شروح أخرى على سائر مؤلفات أرسطو.
ووضع أربعة مداخل لفلسفة أرسطو، وخمسة مداخل للفلسفة عامة، وعشر رسائل دفاعا
عن أرسطو وأفلاطون وبطليموس وإقليدس. وخمسة عشر كتابا في ما وراء الطبيعة،
وسبعة كتب في الموسيقى وفن الشعر، وستة كتب في الأخلاق والسياسة، وثلاثة كتب في
علم النفس.
كما وضع تصنيفا للعلوم في كتابه: إحصاء العلوم وترتيبها والتعريف
بأغراضها.
ومعظم كتب الفارابي ورسائله وشروحه مفقودة، وبعضها لا يوجد إلا في ترجمات عبرية،
ومن كتبه في علوم الحياة: المدينة الفاضلة . تحصيل السعادة . سياسة المدينة .
أصل العلوم . ومن أهم رسائله في علوم الحياة: علم النفس . الحكمة . فصوص
الحكمة . أسماء العقل .
ولعل من أهم كتبه: الموسيقى الكبير وله في الموسي قى أيضا كتب منها: المدخل إلى
صناعة الموسيقى ، الموسيقى . وله في الفيزياء: المقالات الرفيعة في أصول علم
الطبيعة . وله في الطب: فصل في الطب ، علم المزاج والأوزان . المبادئ التي بها
قوام الأجسام والأمراض . وله في الرياضيات: المدخل إلى الهندسة الوهمية . الأسرار
الطبيعية في دقائق الأشكال الهندسية . وله في الفلك: كتاب: تعليق في النجوم .
مقالة: الجهة التي يصح عليها القول في أحكام النجوم . وقد رفض الفارابي صناعة
التنجيم، وأظهر فساد علم أحكام النجوم في رسائل ومن أهمها رسالته العلمية: [color:9e30=blue
]"النكت فيما لا يصح من أحكام النجوم" .
وما تبقى من مؤلفاته المنطقية والفلسفية وشروحه لأرسطو جعل منه
مفكرا إسلاميا ملقبا بالمعلم الثاني وكان له أثر كبير في الفكر الأوربي والفكر
العربي ومنها: الحروف . الألفاظ المستعملة في المنطق . القياس . التحليل .
الأمكنة المغلطة . الجدل . العبارة ، المقولات . الفصول الخمسة لإيساغوجي .
البرهان .