توصلت طبيبة أمريكية إلى حقيقة ـ ذكرها القرآن الكريم وبينها الرسول العظيم قبل أكثر من أربعة عشر قرناً ـ أن عسل النحل فيه شفاء للناس. ويأتي علاج غرغرينة السكري ضمن الفوائد العلاجية العظيمة لعسل النحل، التي تم توثيقها في الطب الشعبي الإسلامي والعربي. ولكن الجديد في هذا الخصوص أن توصي بعض الأوساط العلمية الأمريكية بضرورة الرجوع إلى التراث الإسلامي فيما يتعلق بالعلاج بعسل النحل.
في عام 2002م تعرضت كترينا هيرلبرت (Catrina Hurlburt) ـ أمريكية الجنسية ـ إلى حادث مروري تسبب في جرح أحد أرجلها، وبما أنها كانت في بداية تعرضها آنذاك تعاني من مرض السكري، فإن جرحها لم يلتئم على الرغم من معالجتها بالمضادات الحيوية الموضعية، وعانت من جراء ذلك لفترة استمرت ثمانية أشهر. بعدها أشارت عليها طبيبتها جينفر إدي (Jennifer Eddy) ـ من كلية الطب جامعة ويسكونسن ـ باستخدام عسل النحل كعلاج موضعي للجرح، بعد بضعة شهور من مواصلة العلاج المذكور برئت رجل هيرلبرت تماماً، مما جعل إدى تحصل على دعم من الأكاديمية الأمريكية لأطباء الأسرة في ولاية ويسكونسن لمواصلة أبحاثها الخاصة بالعلاج بعسل النحل.
وتذكر إدي أنها سبق أن عالجت أحد المرضى الذين كانوا يواجهون خطر البتر بعسل النحل، بعد أن فشلت كل البدائل الطبية في علاجه، وتضيف إدي أن الخبراء يرون أن معالجة الجروح بالعسل له فوائد جمة خاصة لمرضى السكر الذين يبلغ عددهم حوالي 200 مليون نسمة، 15% منهم يعانون من تقرحات ناتجة من عدم الإحساس في أقدامهم، وأن معدل بتر تلك الأقدام عالمياً تصل إلى عملية واحدة كل نصف دقيقة، وأن تكلفة عمليات البتر في الولايات المتحدة تصل إلى حوالي 11 بليون دولار سنوياً. وترى إدي أن هيرلبرت تعد مثالاً لمرضى السكر الذين يمكن إنقاذ أطرافهم من البتر بتكلفة متدنية للغاية.
من المعلوم أن مرضى السكر يعانون من تدني انسياب الدم في شرايينهم، وضعف مقاومتهم للعدوى، إضافة إلى أن المضادات الحيوية الموضوعية التي تعالج بها جروح السكر قد لا تفيد بسبب أن الميكروبات مثل بكتيريا (Staphylococcus aureus) تكتسب مقاومة ضدها. وبما أن عسل النحل يقاوم البكتيريا بطرق عدة فإنه يعد علاجاً ناجحاً لبرء جروح السكر، فله وسط حمضي التفاعل، ونسبة متدنية من الرطوبة، تجعلهما يقضيان على البكتيريا، فضلاً عن وجود إنزيمات تفرز أول أكسيد الهيدروجين الذي يطهر الجرح، ويقضي على أي بكتيريا متبقية مقاومة للحموضة أو الجفاف.
وتختتم بالقول: إن العلاج بعسل النحل أصبح من الأمور التي يهتم بها العاملون في المجال الطبي عالمياً ـ خاصة المراكز الخاصة بمقاومة الأمراض ـ ومنظمة الصحة العالمية، على ضوء تزايد أنواع البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية.
وتؤكد إدي على ضرورة الإشراف الطبي في العلاج بالعسل لأن تقرحات السكر ليست بالأمر السهل ـ كما يتصور البعض ـ إذ قد يكون استخدام العسل جزء من العلاج الذي قد يشمل عدم الضغط على الجرح بالمشي فوقه، وكذلك نظافة الجرح بالمنظفات.
المصدر:
في عام 2002م تعرضت كترينا هيرلبرت (Catrina Hurlburt) ـ أمريكية الجنسية ـ إلى حادث مروري تسبب في جرح أحد أرجلها، وبما أنها كانت في بداية تعرضها آنذاك تعاني من مرض السكري، فإن جرحها لم يلتئم على الرغم من معالجتها بالمضادات الحيوية الموضعية، وعانت من جراء ذلك لفترة استمرت ثمانية أشهر. بعدها أشارت عليها طبيبتها جينفر إدي (Jennifer Eddy) ـ من كلية الطب جامعة ويسكونسن ـ باستخدام عسل النحل كعلاج موضعي للجرح، بعد بضعة شهور من مواصلة العلاج المذكور برئت رجل هيرلبرت تماماً، مما جعل إدى تحصل على دعم من الأكاديمية الأمريكية لأطباء الأسرة في ولاية ويسكونسن لمواصلة أبحاثها الخاصة بالعلاج بعسل النحل.
وتذكر إدي أنها سبق أن عالجت أحد المرضى الذين كانوا يواجهون خطر البتر بعسل النحل، بعد أن فشلت كل البدائل الطبية في علاجه، وتضيف إدي أن الخبراء يرون أن معالجة الجروح بالعسل له فوائد جمة خاصة لمرضى السكر الذين يبلغ عددهم حوالي 200 مليون نسمة، 15% منهم يعانون من تقرحات ناتجة من عدم الإحساس في أقدامهم، وأن معدل بتر تلك الأقدام عالمياً تصل إلى عملية واحدة كل نصف دقيقة، وأن تكلفة عمليات البتر في الولايات المتحدة تصل إلى حوالي 11 بليون دولار سنوياً. وترى إدي أن هيرلبرت تعد مثالاً لمرضى السكر الذين يمكن إنقاذ أطرافهم من البتر بتكلفة متدنية للغاية.
من المعلوم أن مرضى السكر يعانون من تدني انسياب الدم في شرايينهم، وضعف مقاومتهم للعدوى، إضافة إلى أن المضادات الحيوية الموضوعية التي تعالج بها جروح السكر قد لا تفيد بسبب أن الميكروبات مثل بكتيريا (Staphylococcus aureus) تكتسب مقاومة ضدها. وبما أن عسل النحل يقاوم البكتيريا بطرق عدة فإنه يعد علاجاً ناجحاً لبرء جروح السكر، فله وسط حمضي التفاعل، ونسبة متدنية من الرطوبة، تجعلهما يقضيان على البكتيريا، فضلاً عن وجود إنزيمات تفرز أول أكسيد الهيدروجين الذي يطهر الجرح، ويقضي على أي بكتيريا متبقية مقاومة للحموضة أو الجفاف.
وتختتم بالقول: إن العلاج بعسل النحل أصبح من الأمور التي يهتم بها العاملون في المجال الطبي عالمياً ـ خاصة المراكز الخاصة بمقاومة الأمراض ـ ومنظمة الصحة العالمية، على ضوء تزايد أنواع البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية.
وتؤكد إدي على ضرورة الإشراف الطبي في العلاج بالعسل لأن تقرحات السكر ليست بالأمر السهل ـ كما يتصور البعض ـ إذ قد يكون استخدام العسل جزء من العلاج الذي قد يشمل عدم الضغط على الجرح بالمشي فوقه، وكذلك نظافة الجرح بالمنظفات.
المصدر: